الميدان الرياضي : في مقابلة ساخنة مع الملاعب… الملكاوي: الواقعية والروح التنظيم الإيجابي خارج وداخل المعلب هو أساس التأهل .. وكنا نتمنى تجنب العراق .. والمجموعة ليست سهلة
التاريخ : 2024-06-29

في مقابلة ساخنة مع الملاعب… الملكاوي: الواقعية والروح التنظيم الإيجابي خارج وداخل المعلب هو أساس التأهل .. وكنا نتمنى تجنب العراق .. والمجموعة ليست سهلة

تطل عليكم صحيفة الملاعب في مقابلة جميلة مع الصحفي والكاتب الرياضي حسان الملكاوي، حيث تطرق للحديث عن العديد من المواضيع المهمة حول المنتخب الوطني واجندة الموسم المقبل.

 

كيف ترى مجموعة النشامى على الورق!


بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ندعو للاهل في غزة العز ونسال الله النصر وتقبل الشهداء وشفاء الجرحى وبعد..


ذلك لا شك أننا جميعا بمنتهى السعادة على ما وصلنا إليه كرويا رغم ان ما تحقق قبله اعظم منه ولكن نقول اننا ان شاء الله في طريق يشكل بداية العودة إلى الاتجاه الصحيح والتوجه نحو المكان المطلوب وتحقيق الهدف المنشود والوصول للغاية والتأهل إلى كأس العالم وتجاوز ما وصلنا اليه سابقا بالوصول إلى الملحق العالمي وتحقيق تصنيف ٣٧ على العالم .

أتحدث بصراحة أنني أستغرب ما يدور من أحاديث حول سهولة المجموعة أو الافراط بالحديث عن ضمان التأهل وسهولته وارجو دوما بالحديث التجرد والابتعاد عن العواطف وبرأيي أن المجموعات جميعها صعبه وأي سهولة هي نسبية ولا تشكل الفوارق بين المجموعات أكثر من ٥ إلى ١٠ % بأحسن الاحوال .


ولذلك أرى أن المجموعات متوازنة ومتقاربه وحسب تصنيفنا كان لا يد أن يتواجد في مجموعتنا فريقين أعلى بالتصنيف وثلاثة اقل بالتصنيف
ولكن هذا لا يعني أن التصنيف يحدد المراكز ولكن أرى أنه لا فرق عالي بين الفرق ذات التصنيف، ولكن من مزايا مجموعتنا هو القرب في المسافة والطقس والعادات و موضوع الطعام الذي قد يكون مشكلة في بعض الدول والثقافة الكروية التي تعتمد على الإصرار و الروح والعزيمة والقرب أيضا في ناحية الحالة البدنية ومدى الاعتماد عليها ومدى سرعة الأداء وذلك القرب بالثقافة احيانا يكون لصالحنا واحيانا يزيد بالصعوبة فهو سلاح ذو حدين، وطبعا ميزة مجموعتنا هي ضمان تواجد عربي في ثلاث مراكز من أربعة وبالتالي إما التأهل المباشر أو التأهل إلى المرحلة الأخيرة،
وعن رأيي كنت احبذ أن يكون الفريق الأول بالمجموعة هو إيران وليس كوريا والفريق من التصنيف الثاني أن يكون استراليا ثم قطر وان نتجنب المنتخب العراقي، ولكن بالتعامل مع ما حصل اجد أن المنتخب الوطني إن شاء الله أمامه منافسه قوية لحجز أحد المقاعد المباشرة ومنافسة اقل قوة بحجز مقعد للتأهل إلى المرحلة الرابعة والأخيرة من التصفيات وقد يكون ذلك على الورق وقياسا بالتصنيف هو أمر أسهل بكثير، ولكن بعيدا عن التصنيف الذي امامنا به كوريا والعراق أو التاريخ بالمواجهات والذي يميل تاريخيا لمصلحة كوريا والعراق والكويت ونحن تاريخيا فقط نتفوق على سلطنة عمان وفلسطين بتاريخ المواجهات ولكن قياسا على الحالة الخاصة للمنتخب الآن أرى أنه إن شاء الله المنتخب قادر على حجز بطاقة مباشرة ولكن هذا يتطلب عدة أمور منها ما هو فني ومنها ما تنظيمي ومنها ما هو اعلامي ومنها ما هو جماهيري ويجب أن يكون لدينا ثقة وتفائل دون الوصول إلى الغرور والاطمئنان الزائد عن الحد وأن نلتزم بالسياسية الواقعيه وليس العاطفية.

 

هل ستكون اجندة الموسم القادم عائق أمام المنتخب!

 

أرى أننا نعاني في الناحية التنظيمة مثل موضوع اجندة الموسم التي لي فيها تحفظات وآراء حول مواعيدها وكيف نبدا ومتى نبدأ وبأي بطولة نبدا،
إضافة إلى تسجيل اعتراض قوي على ما يتم طرحه بخصوص مشاركة الحسين والفيصلي والوحدات في بطولة الدرجة الأولى بفريق تحت 23 ، وارى بوجود أسباب كثيرة تفرض علينا التراجع عن هذا القرار وهذا موضوع بنظري يحتاج كلام كثير ومقابلات وجلسات ولكن اتمنى ان يتم إعادة النظر بالقرار ولا اجد به إيجابية تستدعى وجوده ومن سلبياته
١. التكلفة المالية للاندية التي تعاني أصلا ونبحث لها عن حل وايراد وليس زيادة نفقات ومصروفات .

٢. أضعاف لدوري الدرجة الاولى كونه لم يتم احتساب نتائج تلك الفرق وفقدان التنافسية لدى هذا الجيل .

٣. اللاعب صاحب 23 عام هو بالعالم ليس لاعب فئات ويجب تواجده بالمنتخبات وذلك العمر هو من أفضل الأعمار إلى اللاعبين وتلك هي فترة اوج عطاءه وفي العالم تجدهم أبرز عناصر المنتخبات والمقوم الأساسي في الأندية وليس في بطولة درجة أولى دون تنافسية.

٤. التناقض مع مبدأ العدالة من حيث إلزام اندية بفئة ومصروفات دون إلزام الاخرين

٥. منع فرصة الاستفادة للاندية من اللاعبين الذين تتخلى عنهم اندية المنافسه ومنح تلك الأندية فرصة احتكار ٥٠ إلى ٦٠ لاعب وبالتالي هل نحن لدينا ترف باللاعبين المميزين من حيث العدد وترف مالي للاتفاق.
والحديث يطول ولكن تلك نقاط فقط على سبيل المثال لا الحصر.

 


مواجهة جديدة أمام العراق... كيف ستكون الاجواء في عمان والبصرة!

 


بخصوص هذه المواجهة أرى أنه لقاء أشقاء فيه تنافس عالي جدا والسبب أن الفريقين طامحان بقوة لحجز أحد المقاعد المباشرة وكلاهما يعتقد أنه الاقرب من الاخر لحجز تلك البطاقة، وهذا ما يزيد من أهمية اللقاء ولا شك أن أي منتخب على أرضه وبين جمهوره اقوى ولكن للامانه مثلما الاردن صعب على أرضه وبين جمهوره فان المنتخب العراقي بنفس الصعوبة ان لم تكن أكثر لذلك هذا اللقاء يحتاج إلى إدارة بحنكة عالية وتعامل وتحضير له بدقة وتعاطي اعلامي مميز مع الحدث من قبل بدءه.

 


مجموعة تضم منتخبات مثل فلسطين والكويت، هل سيشكلون عائق أمام النشامى!

 

 

مخطىء من يعتقد أن تلك المنتخبات هي جسر عبور لأي فريق بالمجموعة وهي ستكون ند ليس بالسهل لاي منتخب بالمجموعة وللامانه المنتخب العماني من أكثر المنتخبات التي تشهد تطور في اسيا والمنطقة العربية على وجه التحديد، وهو ساعي بقوة للوصول إلى المرحلة والتصنيف الاعلى وفي التصفيات السابقة كان متواجد في المرحلة النهائية، واحرج معظم منتخبات المجموعة وحقق فوز على اليابان وكان قريب من تكرار ذلك امام السعودية واليابان بالاياب وهي منتخبات وصلت إلى كأس العالم السابق، والمنتخب الفلسطيني والذي له مكانه خاصة في قلب كل اردني وعربي هو منتخب متطور رغم الظروف ويتغلب على تحديات كثيرة والدليل ما وصل إليه وما قدمه في بطولة آسيا، والمنتخب الكويتي قد يكون عانىء في الفترات الأخيرة من تراجع لكنه منتخب يسعى لاستعاده أمجاده، وباعتقادي لن يكون هناك أي لقاء سهل لأي فريق واي منتخب حتى لو كان سهل بالنسبة لك فهو بالتأكيد سهل بالنسبة لغيرك وخصوصا المنافسين.

 


هل الفترة كافية أمام السلامي للتحضير جيدا لاول مواجهة في التصفيات!

 


بخصوص الفترة هي بالمعنى الحرفي ليست كافية ولكن ما يخفف ويساعد هو استمرار أعضاء الجهاز السابق، وحقيقة أرى حديث الكابتن جمال سلامي يبعث إلى التفائل واكثر اقتراب من الواقع واعجبني اعترافه وحديثه عن عامل التوفيق والظروف التي رافقت بالمنتخب بالإنجاز التاريخي، طبعا مع عدم التقليل من الانجاز ومن الجهد والعمل الذي تم ونجومية العناصر التي حقيقة هي الأساس الأكبر لما تم.

 

هل الوقت حان للاستعانة بالبدلاء ام لا حاجة لذلك في هذه المرحلة!

 

انا مع بعض البدلاء وخصوصا اصحاب الروح القتالية لأن ذلك عامل مهم في نجاح المنتخب الوطني وفي التصفيات سيكون ذلك أمر هام لدى جميع المنتخبات وقياسا على ما تم تقديمه في الموسم السابق فإنني مع رصد بعض الأسماء واذكر منهم، مصطفى كزعر وأدهم القرشي والحارس احمد عرباشي والمهاجم خالد الدردور وابراهيم الرواد، وهناك الحارس محمود الكواملة رغم انه لم يشارك في الموسم السابق الا أنه من أفضل الحراس في البناء وصاحب مستويات قويه نعرفها وسبق له تمثيل المنتخب واعتقد أنه موهبنه وامكايناته تستحق ان نسعى لاحياءها واستعادة وجودة ومكانه.

وأيضا أتمنى اعطاء المجال إلى صيصا بشكل اكبر واعادة شراره ورصد المحترفين في الخارج وخصوصا عمر هاني وأحمد عرسان وفارس غطاشة وحجازي ماهر ومن المهم النظر إلى عامل السن وضمان الاستمرارية مع أن نصل إلى مرحلة يكون دائما التغير لا يؤثر على القوام الرئيسي و المنتخبات ليس فيها سياسة إحلال وتبديل مفاجىء بل بتدرج وبشكل مدروس وممنهج وعلى أسس وخطط.


وبالعودة للحديث بخصوص موعد بدء الدوري و أنه وضع وسوف يبدأ مبكر لغايات مصلحة المنتخب وشخصيا لا ارى ذلك والسؤال كم لاعب محلي بالمنتخب أساسي وهم فقط أربعة ومنهم من لديه عقود احتراف في نهاية الموسم ومنهم من أنه قد يغادر المنتخب لذلك ولأسباب أخرى فإنني أرى أن المصلحة نبدا بالدرع ودون لاعبين المنتخب وبالتالي نتيح فرصة استدعاءهم إلى معسكر مع المنتخب دون فرض توفقات في الدوري.

إضافة إلى إتاحة استدعاء أكبر عدد من المحليين كون المحترفين فقط يمكن حضورهم أيام التوقف الدولي، والاهم اننا أيضا نجنبهم الإصابات المتوقعة نتيجة طول الموسم السابق وبدء منافسات الدوري دون فترة راحة أو إعداد كافية ولا ننسى أن لاعبين المنتخب هم عمليا من الأندية الثلاث الحسين والفيصلي والوحدات وهما المتوقع استمرار التنافس القوي بينهم في الموسم القادم وبالتالي اي فريق منهم يعتبر البدايات في الدوري هي الاهم لذلك يدخل بقوة مما يعرض اللاعبين الى احتكاكات وتنافس قد يؤدي إلى إصابات إضافة إلى الارهاق والمعاناة من آثار وارهاصات طول الموسم السابق، وأيضا الخطورة من الملل والإشباع الكروي.

وفي الختام لابد من شكر صحيفة الملاعب على هذه المقابلة الشيقة، مع التأكيد على فخري واعتزازي بتلك الفرصة وندعوا للأهل في غزة العز، ونسأل الله النصر وتقبل الشهداء والشفاء العاجل للمصابين.

 


 

عدد المشاهدات : [ 3296 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .